أغلى مكان للموت في العالم: ضريبة قاسية تهرّب منها الأثرياء!
في تحول مثير يكاد يُشبه "انتحارًا اقتصاديًا ناعمًا"، تواجه حكومة حزب العمال البريطاني موجة نزوح غير مسبوقة للأثرياء، بعد تغييرات ضريبية قلبت الموازين و فالمملكة المتحدة، التي كانت تُعرف بجاذبيتها الضريبية، أصبحت فجأة واحدة من أغلى الدول للموت، حرفياً.
أكثر من 10,800 مليونير غادروا البلاد في 2024، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 16,500 في 2025. والسبب؟ إلغاء "الوضع الضريبي لغير المقيمين" والإعفاءات على الصناديق الخارجية، ما وضع ثرواتهم تحت مقصلة ضريبة الميراث بنسبة 40%.
الأسماء كبيرة: ناصف ساويرس، جون فريدريكسن، ولاكشمي ميتال، يفكرون أو يغادرون فعليًا. الأثر لا يقتصر على خزينة الدولة فحسب، بل يمتد إلى قطاعات العقارات الفاخرة، المدارس، الأعمال القانونية، وحتى الأعمال الخيرية و المفارقة أن الحكومة كانت تأمل بجني 2.7 مليار جنيه، لكنها قد تخسر أكثر بكثير. وبينما تُرفع راية "العدالة الضريبية"، يتزايد القلق من أن تتحول إلى كارثة اقتصادية بصمت فاحش و ببساطة: عندما تصبح الضريبة أثقل من الثروة، فإن الثروة ترحل... بصمت.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق