الأحد، 25 مايو 2025

"أبل" ترد بقوة على الجدل المتصاعد حول قيود أعمار مستخدمي الإنترنت

 

"أبل" ترد بقوة على الجدل المتصاعد حول قيود أعمار مستخدمي الإنترنت

"أبل" ترد بقوة على الجدل المتصاعد حول قيود أعمار مستخدمي الإنترنت

في خطوة نادرة، تدخل تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، شخصيًا لمحاولة وقف مشروع قانون مثير للجدل في ولاية تكساس يُلزم شركات التكنولوجيا بالتحقق من أعمار المستخدمين قبل السماح لهم بدخول متاجر التطبيقات و مشروع القانون رقم 2420، الذي ينتظر توقيع الحاكم جريج أبوت، يفرض على شركات مثل "أبل" و"غوغل" جمع معلومات شخصية حساسة لكل مستخدم في الولاية، حتى لو كان يرغب فقط في تنزيل تطبيق بسيط مثل تطبيق الطقس أو نتائج المباريات.


ورغم أن الهدف المعلن للقانون هو تعزيز سلامة الأطفال على الإنترنت، فإن "أبل" عبّرت عن رفضها الصريح له، معتبرة أنه تهديد واضح لخصوصية المستخدمين. وقال المتحدث باسم الشركة، بيتر أجيميان: "نشارك هدف حماية الأطفال، لكننا نشعر بقلق بالغ من أن القانون قد يفرض مراقبة شاملة وغير ضرورية على الجميع وتضع هذه الخطوة "أبل" في مواجهة مباشرة مع شركة "ميتا"  المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"  التي تدعم فرض أنظمة تحقق من السن على متاجر التطبيقات.


مشروع القانون في تكساس ليس معزولًا، إذ تعمل عدة ولايات أمريكية على سن تشريعات مماثلة، غالبًا ما تستهدف الحد من وصول القاصرين إلى الإنترنت أو مواقع البالغين، وهو ما أثار موجة من الجدل القانوني والدستوري بشأن الحق في الخصوصية وحرية التعبير و في المقابل، تروّج "أبل" لحل فدرالي بديل يتمثل في "قانون سلامة الأطفال على الإنترنت"، الذي يحمّل منصات الويب مسؤولية حماية المستخدمين الصغار دون المساس بخصوصية المستخدمين البالغين.


ومع تصاعد هذا الصراع بين عمالقة التكنولوجيا وصانعي السياسات، يبدو أن مستقبل الوصول إلى الإنترنت  وخصوصية المستخدمين – أصبحا في قلب معركة قانونية وسياسية لم تُحسم بعد.

هناك تعليقان (2):

  1. تدخل تيم كوك شخصيًا لرفض مشروع القانون في تكساس يعكس حجم الخطر الذي تراه "أبل" في التوجهات التشريعية الجديدة داخل بعض الولايات الأميركية. رغم أن حماية الأطفال على الإنترنت أمر لا يختلف عليه اثنان، إلا أن إجبار الشركات على جمع بيانات حساسة من جميع المستخدمين، حتى البالغين يفتح الباب أمام انتهاك واسع للخصوصية.

    ردحذف
  2. دخل تيم كوك شخصيًا يعكس إدراك "أبل" لخطورة تشريعات قد تبدو حميدة في ظاهرها، لكنها تُشرعن جمع البيانات وانتهاك الخصوصية تحت غطاء "حماية الأطفال" فمشروع القانون 2420 في تكساس يضع ملايين المستخدمين تحت رقابة شاملة وغير مبررة، ويحوّل متاجر التطبيقات إلى أدوات تتبع.

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا