أولاد امبارك بطن من بطون بني حسان من عرب المعقل وجدهم امبارك الذي ينتسبون إليه هو الحفيد الرابع لحسان، فامبارك بن محمد بن عثمان بن مغفر بن أحمد الملقب أودي بن حسان، من ذرية علي الزينبي بن عبدالله بن جعفر بن ابي طالب.
كان لإولاد امبارك جبايات ومغارم بنواحي آدرار ومنطقة الكبلة، ثم بتكانت واستقروا بها مدة من الزمن قبل وصولهم إلى شرقي البلاد حيث استفحل ملكهم وفي شرقي موريتانيا أسس أولاد امبارك إمارة قوية من أعظم الإمارات الموريتانية وأكبرها مساحة حيث امتدت على الحوضين ولعصابه ومنطقة باغنه من مالي المجاورة واستمرت متحدة طيلة 129سنة من 1712م إلى 1841م قبل أن يقتتل أمراؤها في معارك دامية، هذا بالإضافة إلى الحروب الخارجية مما أضعف شأنهم وأنهى سلطتهم وقد حرص أولاد امبارك على القيام بالعدل والشرع مسندين الفتوى والقضاء إلى الزوايا واشتهر عن أولاد امبارك كذلك حرصهم على القيم النبيلة (من فروسية وشجاعة وكرم ونجدة ونخوة) فقصدهم الشعراء والفنانون وتباروا في مدحهم ووصف أحوالهم وبأسهم في حروبهم وكرمهم ونخوتهم فازدهر الشعر الحساني، في ظل دولتهم التي ظهر فيها أحد أعظم شعراء البيظان الحسانيين (سدوم بن انجرتو) وولد (أزوان) موسيقي البيظان أونضج في أحضانهم لاسيما أسرتي أهل آوليل وأهل اكمتار قبل أن يتداوله الشعراء والمغنون في المناطق الأخرى وحيثما ذكر عظماء هذه القبيلة يتداعى إلى الذهن أنفة وكبرياء وائل (كليب) وأخيه الزير سالم (أبو ليلى المهلهل) أبنا ربيعة التغلبي وينسب إلى أولاد امبارك بعض الأمثلة الحسانية مثل:( الستر ما تضمن زكال) ويعزى هذا المثل إلى السلطان اعلي بن اعمر (منج اظح) وكذلك المثل القائل:(خوم من الكفيه) بمعنى أشد أنفة كما عرف أولاد امبارك باحترام أهل العلم والفضل والصلاح وترفعهم عن الضعفاء، ويبدو أن هذه الخصال والألقاب الحميدة جبلة في جل أولاد الفحفاح القدماء، وفيهم الصالحون فعلى سبيل المثال:حمو بن هنون لعبيدي كان يدعى ببركته لحسن دينه وسيرته، وهذا رئيس أولاد العالية المختار بن امحمد بن سيداحمد تاب إلى الله وهاجر إلى الزوايا وتؤكد المصادر الشفهية أن العلامة الصالح الحاج بن فحو المسومي وطنا أن نسبه يرجع إلى أولاد الفحفاح والله تعالى أعلم كتبه: محمد احمد ول عثمان ول أحمد لمباركي
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق