اتخذت موريتانيا كثيراً من الإجراءات ضدّ حزب "تواصل"؛ الذي يمثل الواجهة السياسية للاخوان المسلمين،ويمتلك الإخوان تنظيماً خاصاً للأنشطة الجماهيرية؛ فإنّ فرع "االاخوان" الدولي بنواكشوط وتسهيل اكتتاب الحركات المتشددة، تستغل هامش المجتمع المدني، في حين تفوض القيادة السرية التي تتولى مركز القرار والثروة لواجهة السياسية "تواصل" لتوزع الأدوار على أذرع التنظيم؛ الاعتبارية، والإستراتيجية، والسياسية، والنقابية والمالية، والخيرية، والروحية. يعتمد التنظيم الخاص على وجوه قد تكون مقبولة جماهيرياً؛ بحجة أنّها ليست تابعة للتنظيم، على سبيل المثال: محمد مختار الشنقيطي، الذي ينفي عن نفسه كونه إخوانياً،
، رغم انتمائه لجماعة الإخوان تنظيمياً، منذ فترة وجوده في موريتانيا، كما أنّه كان من أعضاء التنظيم السري؛ حيث كان يوكل إليه التواصل مع بعض العناصر المتشددة فى السودان، فيما يتولى حالياً النشاط الاعلامي، ويدير خلية "حركيو الإخوان"، وفي تصريحاته، التي وردت بالفيلم الذي عرضته قناة "الجزيرة"، بتاريخ 8 آذار (مارس) 2018، اتضح أن أفكاره تتوافق مع جماعة الإخوان؛ حيث وصفها بأنّها "حاملة للإسلام الوسطي"، ورأى أنّ "حسن البنا شخصية عبقرية؛ فقد وضع منهجاً إسلامياً معاصراً، يصلح لكل زمان ومكان، حتى بعد 90 عاماً من تأسيس الجماعة".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق